الثلاثاء، 19 أبريل 2022

صديقي الطميس

 








صديقي الطميس

      سمعت مقولة من أحد المشاهدين على وجهه شاشتي أثناء وفاه الممثل فولان الفولاني في احدى المسلسلات العربية ان الاثاث واجهزة المنزل تحزن لفراق مالكها كما يحزن الشعب علي فراق حاكمه المخلص، والعادل، والمنصف بينهم.

     لم يقتنع الكثير بما أقوله ولكن معكم الحق فأنا كنت كذلك ولكن اقتنعت عندما توفي صديقي الضرير "الحاج سيد"، الذي كان لا يستطع ان يرى ما أعرضه من أفلام، والرسوم المتحركة، وقرآن، وأذاعات. كان يكتفي بما يسمعه فقط ويكن في غايه سعادته، حتي انني سعدت بقناعته التي لم تعد لها وجود.

       كما كنت أشعر بالنقصان، وأتمنى لو يراني ولو مرة واحدة، ولكن رغم كبر حجمي لم يقدر. حزنت لفراقه لدرجة أنني كشاشه تليفزيون جزئي اليسار قد احترق وأصبح شاشه سوداء، وأيضاً مصباح الغرفه الذي كان يضئ بلا فائدة، احترق وتلف وايضاً مقبض الباب الخشبي الذي كان يشيره وينبه إنه دلف إلي الغرفة ليصل إلي والكثير، والكثير قد تدمر، كل ذلك فقط عند سماع خبر وفاة صديقي.

#Nada_Elsa3i

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق