الثلاثاء، 19 أبريل 2022

موطني"ايمان بسيوني"

 







*موطني*


*إيمان بسيوني*

لم أعلم إلى الآن ما سر الانتفاضة التى تصيب قلبي حينما أعلم بأنها مازالت مقيدة، أترقبها من بعيد وقلبي لها قريب، ليست أرض محتلة من قبل محتل غاصب، بل أكبر وأكثر من كونها وطن، هي لعنة الانتماء الأبدي، أرضها قد عاش عليها معظم أنبياء الله ورسله، جدرانها تشهد على حريتها رغم قضبان السجن التي تخفي الكثير من ضروب الرجولة الصامدة والأنين الصادر من السجون لا يعني الخوف ولا يعني دمار الطفولة، بل يعني الرياف الذي يشتعل في القلوب من الشوق لها، أبنائها لا يمسكوا أقلام كي يتعلموا ما تعني المواطنة، بل يمتازوا في أن يعلمونا كيف تكون المواطنة بقطعة حجر صغيرة ترهب عدو الله، يمتلكون شهامة مدوية.

الغلا فيها يبث بثًا في القلوب، وأتسأل دومًا لما اصطفاها ربنا لتكون مصدر الصعود؟

لما ليست كأي قِبلة في الوجود؟

لما هي إلى الآن لم يكتب لها تاريخ التحرر من القيود؟

لا تمتلك جيش كبير ولكن أبنائها خير الجنود

لم أولد فيها ولكن بيننا عهود

عهد الانتماء والولاء بيننا موجود

عهد الحب والاشتياق في الفؤاد مفؤود

لا أناديكِ إلا بوطني، لأنكي جِناح، وموطني جِناح وسيناء قلب الصمود، حلقة وصل بيننا ونعم القلب الودود

فلسطين الوطن والحب والحرية، وألف تبٍ لليهود.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق